عبد العالي إزْنكاض..فنان عصامي زاوج « تيرُّويْسا » بـ « تِيروبَّا » فوق منصات سوس..
ولد عبد العالي الزبيري واسمه الفني عبد العالي إزنكاض، بدوار المزار قبل أن يتحول إلى حي، بجماعة ايت ملول سنة 1965، نشأ كغيره من ابناء بلدته في بيئة منفتحة متسامحة، أهل المزار المعروفون بحبهم الكبير للفن والفناين، وكبر وسط فرقة التمثيل والمسرح والغناء « أعرابن » التي داع صيتها ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ومنحوه فرصة الظهور في منصات احتفالات عيد العرش، وفي الحفلات التي تقام في بعض المناسبات الدينية والوطنية، وصعد المنصة وهو ابن العاشرة، واشتهر حينها بوصلات كوميدية على شكل « مونولوغ » شاركه في بعضها رائد آلة الكيتارة عبد الله العاتي، عضو مجموعة أيت العالتي حاليا.
جانب آخر مهم ساهم في صقل موهبة عبد العالي الفنية، وهو الأنشطة المدرسية بمدرسة المزار، خاصة التي تنظم في عيد العرش، التي كانت تقام في عهد الراحل الحسن الثاني، ونال عبد العالي شهرة بين أقرانه، خاصة صوته الرخيم الذي ساعده على اقتناص أغاني خالدة لروايس امتدت شهرتهم لتصل الافاق حينها، من بينهم الراحل سعيد اشتوك، والدمسيري وعمر واهروش والحاج بلعيد وغيرهم.
في سنة 1984، التحق عبد العالي بمجموعة إصيادن، والتي ترأسها الفنان حفيظ أسفار، وغنى معها روائع الروايس في عدد المناسبات، ولم يكن يقام حفل، بدون أن يعرف مشاركة الفنان عبد العالي، وفي سنة 1986 التحق ليغني مع مجموعة ايت العاتي الرائدة، وسجل معها أول شريط ضم مجموعة من الأغاني الخالدة منها « بوسلام » ، « أسلال نتامنت » وغيرها، وسمحت له هذه التجربة مع مجموعة فنية عريقة مثل أيت العاتي من أن يحضى بشهرة بربوع جهة سوس ماسة.
بعدها تنقل بين مجموعات محلية، مثل أيت ماتن، ومجموعة إنشادن، وفي سنة 1991 التجق بمجموعة إزنكاض نتراست، برئاسة حفيظ الزيتوني، وسجل معها أول شريط فيديو تحت عنوان « ايلي وايلينو »، وتعتبر هذه الفترة مرحلة مهمة في تاريخ الفنان عيد العالي، بحيث بدأ في التفكير جديا في إنشاء مجموعة خاصة به، وهو الأمر الذي تم سنة 1994.
سجل عبد العالي في مسيرته الفنية حوالي 15 شريطا مسجلا، وفيديو كليب، وظهر مؤخرا مع إحدى الشركات في اليوتوب، حيث سجل إلى حدود الساعة ثلاث كليبات، كان آخرها قبل شهر بعنوان «كِيِّين أغْنْ رْجيغْ الخِير ».
مواضيع الفنان عبد العالي إزنكاض، يقول أنه يختراها بعناية فائقة، فبالإضافة إلى غنائه لخالدات الروايس، فلديه ريبيرطوار محترم من الأغاني الخاصة به، يوحدها موضوع العلاقات الانسانية، والحب والوفاء واحترام الاخر، وتقدير وتقديس العلاقات الانسانية.
إلى جانب موهبته في الغناء، قضى عبد العالي تجربة قصيرة في مجال التمثيل، وظهر في عملين فنيين، الأول مع المنتج المغربي نبيل عيوش في فيلم « السكوليط »، والذي تم عرضه على القناة الأولى، والفيلم الأمازيغي « أرا الفلوس » الذي مثل فيه إلى جانب هرمي السينما الأمازيغية الراحل أحمد بادوج، والممثلة القديرة فاطمة جوطان.
سعيد مكراز
تعليقات
إرسال تعليق