-الحاج الحسين نايت دالحاج ''فهمي'' ( 1939- 2002 )
ولد الأستاذ الشاعر الحسين نايت دالحاج المعروف بـ ''فهمي'' بحي المزار سنة 1939 ، من أسرة حريصة على تلقين أبنائها علوم الدين ومبادئ الإسلام السمحة ببلدة المزار ، درس بكتاب والده الشيخ مبارك نايت دالحاج حيث تمكن من حفظ القرآن على يده، وفي سن مبكرة. التحق بعدها بالمدرسة العتيقة باشتوكة التابعة لضريح الشيخ سيدي محمد الشيشاوي، وقد تولى مهمة التدريس بها آنذاك الشيخ محمد بن أحمد الإلغي الملقب بالعتيق الذي يعد واحدا من أشهر تلاميذ العلامة محمد المختار السوسي.. في هذه المدرسة تلقى الأستاذ الحسين فهمي الأبجديات و المعارف الأولية المرتبطة بالدين و اللغة والشعر ، وقد شجعه على الاهتمام بالشعر ذلك الاحتكاك وذلك التنافس الكبيران بينه و بين تلاميذ مدرسته من جهة ، وبين تلاميذ باقي المدارس من جهة أخرى .رحل إلى تزنيت سنة 1955 لاستكمال دراسته، فتتلمذ هناك على يد الشيخ سيدي أحمد أعمو الذي كان قاضيا بمدينة الفضة و خطيبا بأحد مساجدها ...بعدها ولج إلى جامعة ابن يوسف بمراكش ، حيث درس هناك اللغة العربية.. لينخرط في سلك التعليم الابتدائي بعدها التحق لتسند إليه مهمة الإدارة التربوية ثم مهمة التفتيش ثم أستاذا بالتعليم الثانوي ، ونظرا لحسن أخلاقه ، أسندت له مهمة الإشراف على جمعية التعاون المدرسي...
لقبه فهمي راجع لقصة عشقه الكبير للأفلام المصرية حيث حكى لنا الأستاذ سي الأيسري الخضير رحمه الله أنه غالبا ما كان يخرج من الأفلام ذكيا.. متأثرا بأناقة أحد الممثلين المشهورين آنداك (فهمي)..
كان المرحوم سي الحسين فهمي شاعرا معروفا إذ استطاع تأليف دواوين شعرية ... أحيل رحمه الله على التقاعد سنة 1998م.. ليرحل إلى دار البقاء سنة 2002 .
وقد برمج في السنة الماضية تكريم له من بعض فعاليات المجتمع المدني المحلية.. لكن شاءت الأقدار أن يبتلي الله عباده بوباء كورونا المستجد الذي ألغيت بسببه مجموعة من التظاهرات الفنية الثقافية.. نسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يتغمد بواسع رحمته ضحاياه.. وأن يشفي مرضاه.. إنه سميع مجيب الدعوات..
تعليقات
إرسال تعليق