سيدي عبد الله الركراكي المزاري

 

 #بصمات_مزارية_تحتاج_إلى_تكريم :

الحاج علي بسداون (2000/1923)

ولد الحاج علي بسداون بالمزار سنة 1923م، تعلم القرآن الكريم وحفظه على يد والده رحمه الله مبارك بسداون الذي كان إماما بأحد المساجد بتدارت إقليم إدوتنان ، فكان آنداك يجمع الإمامة مع والده ، ويمتهن الخياطة ، بعد رجوعه إلى المزار بدأ في ممارسة العمل السياسي انخرط في حزب الاتحاد الاشتراكي الذي كان صوت المهمومين في تلك الفترة نهاية الخمسينات وبداية الستينات، فكان يدافع عن مصالح المنطقة وحظي بثقة اهلها مرتين في الفترة الممتدة من سنة 1962 الى حدود 1967 وأمام الضغط الذي تعرض له في تلك الفترة وحصار حزب الاتحاد الاشتراكي ومناضليه ،وما تعرض له مرافقوه من الحزب من أبناء منطقته من تعذيب وتنكيل قرر تقديم استقالته من الحزب وبشكل علني أمام مسجد المزار وبحضور "الجماعت" تفرغ بعد ذلك لأسرته والى مصالح المنطقة بعيدا عن العمل السياسي ،فعمل على ترميم مسجد المزار في حدود الثمانينات والتواصل الدائم مع اعيان المنطقة ووجهائها من أجل رفع مقام المزار وأهله ، كان حضوره في صلوات الاعياد سنة يترقبها أبناء المنطقة كانت كلمته قبل وبعد كل خطبة عيد لحظة لا تنسى في ذاكرة المزاريين فكلما تكلم وخطب فيهم إلا ولانت قلوبهم للعطاء وسورة والعصر التي لا يمل من ترديدها في كل دعاء ، الحاج علي بسداون كان أيقونة يقتدى بها في محبة الخير للمنطقة ولأهلها والحرص على المصلحة العامة والرفع من مقامها وما زال البعض يتذكر كلمته أمام عامل الاقليم السيد الابراهيمي ذكره الله بالخير حين قال له "بزيارتكم هذه لمنطقتنا عرفنا اننا ننتمي لهذا الوطن ،وقد انتقل إلى رحمة الله يوم السبت 5 غشت 2000 عن عمر يناهز 77 سنة.

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته..

-رضوان بيسداون