القائمة الرئيسية

الصفحات

سيدي أحمد ساهي - داحمد اوبلا

 



-أحمد ساهي المعروف ب داحمد اوبلا (1916م/2001م)

أيقونة مزارية شهدت النور بمنطقة المزار بقبيلة كسيمة مسكينة سنة 1916م، كان معروفا بعناده للطبيعة متحديا زحف الرمال عن طريق تثبيت أغصان الأشجار على رمال غابة المزار " الطريش " بحيث أكدت بعض الروايات كونه قام بزراعة أنواع عدة من الأشجار (الكليبتوس وغيرها..) بالغابة المزارية، اشتغل كفلاح في الضيعات الزراعية، لكون منطقة المزار كانت معروفة بالأنشطة الفلاحية (زراعة النعناع) آنذاك وما زالت، حتى وصف أهل المزار ب'' ايت المزار ادبو لقامت"بالاضافة إلى اشتغاله أيضا كمزارع بمنطقة هوارة ...
كان داحمد من محبي فرقة #ايت_المزار التي كانت معروفة بالتمثيل والرقص والغناء آنذاك (الفرجة)، فكان يرافقهم أينما حلّوا وارتحلوا '(تمراغت - تكاد -دشيرة- اكادير...').
عرف داحمد اوبلا بعمله التطوعي والانساني اذ اقترن اسمه لدى عامة الناس بالتفاني ونكران الذات، فالكل مازال يتذكر أنه دائما ما يحمل فأسا ومطرقة وعربة يدوية (Brouette)،وينهمك في تعبيد وإصلاح طرق وشوارع المزار عن طريق ترقيعها بملء الحفر أو عن طريق إنشائها ،على سبيل المثال الطريق الرابطة بين حي ايت المودن في اتجاه سيدي بوزيد وأيضا الطريق الرابطة بين اكي إكديين إلى مدخل لاريب، والطريق المارة بين فيرمة/ضيعة الرباطي والحاج عيسى وغيرها... هذا الانسان العصامي كان يقتني من ماله الخاص مواد تعبيد الطرق من حصى ورمل ليلبي نداء الواجب في تلك اللحظات التي عزلت فيها منطقة المزار عن محيطها الخارحي.
إذ أنه لحدود الساعة ما زلنا نسمع عن بعض المعمرين بحي المزار يرددون عبارات (أغراس ن داحمد أوبلا/ شانطي أوبلا) تلك الروايات التي تداولت واقعة الحجر الكبير وسط الطريق، الحجر الذي كان عثرة أمام عبور المارة بعرباتهم التي تجرها البهائم من كل صنف ليقطع دا اوبلا وعدا على نفسه حينما كان سببا في تفتيت الحجر وفتح الطريق في وجه العامة، تلك الأجزاء من الحجر تم توظيفها لتغطية القبور، ويحكى عن داحمد أن امرأة مرت بالقرب منه وهو منهمك في تقطيع وتفتيت الحجر الكبير فقالت مازحة: أظن أنك ستكون أول من تغطي تلك الأحجار قبره، فكان رده وهو مبتسم في وجهها: لا أعرف من منا سيكون أول المودعين، أنا أم أنت؟ فشاءت الأقدار أن تغطي الأحجار قبر المرأة قبل قبر دا أحمد، ليغادرنا دأحمد أوبلا إلى دار البقاء يوم 3 غشت 2001م عن عمر يناهز 85 سنة.
-الا يستحق المرحوم داحمد اوبلا ان يسمى احد شوارع المزار باسمه، تكريما لروحه الطاهرة ؟

تعليقات

التنقل السريع