نتيجة التحولات الإجتماعية و الثقافية التي شهدتها المغرب والتى أرخت بضلالها على المنطقة قصبة المزار ، أصبحت العائلات المزارية ترى أن مستقبل أطفالها رهين بالتحصيل العلمي والولوج الى الوظيفة "العمومية" بدل الإنخراط فالنشاط الفلاحي . وبالتالي ثم الحد من نقل الخبر الفلاحية من الاباء إلى الأبناء، كما أن مجالات فلاحية عديدة إنتهى نشاطها بموت رب الأسرة ، ثم يعمل الورثة إلى قسمة الأراضي بشكل توافقي أو عن طريق حكم قضائي الذي يستند في حكمه على القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية ثم أسهم شكل كل من الطلب المتزايد على العقار والسومة المرتفعة للمتر الواحد من الأراضي ، الى دفع العديد من أبناء وأحفاد الملاكين الى بيع أراضيهم لغياب روابط الثقافية والإنسانية والفلاحية مع الأرض ، وبالتالي عمد العديد من ملاك الاراضي الموروثة الى تقسيم الأراضي إلى بقع سكنية صغيرة بشكل سري تتراوح مساحة بين 50 و60 و70 متر إما لغاية سكن العائلي أو بيعها و يتجه العديد من ساكنة قصبة المزار من الملاكين الى الإستثمار فالعقار ككراء المنازل او المحلات التجارية المطلة على الطرق وبالتالي شهد مجال قصبة الطاهر المزار عدة تحولات منذ بداية التمانينات ، حيت أصبحت المنطقة مكان مناسب لمن يبحث عن توفير سكن لذوي الدخل المحدودة ، خاصة بعد تراجع المساحات المزروعة ونمو الأنشطة الصناعية والتجارية والخدماتية بالمراكز الحضرية المحيطة والقريبة من منطقة المزار كمدينة ايت ملول وإنزكان وأكادير والأنشطة الفلاحية بسيدي بيبي وأيت عميرة .
-التحضر بهوامش المدن الكبرى بين التجزء السري للاراضي والتمدن العشوائي : نموذج قصبة المزار - الجماعة الترابية ايت ملول.
بحث جامعي : هشام لعفيفي
#lmzar23
تعليقات
إرسال تعليق